
• صلة الأرحام، وعيادة المرضىٰ إذا لم يكُن هناك مانع، وقضاء حوائج الناس قدر الاستطاعة.
وذلك أنه ثبت: «أن حفصة وعائشة وزينب أزواج النبي ﷺ استأذنَّ رسولَ اللهِ ﷺ في الاعتكاف في المسجد فأذن لهن حين ضربن أخبيتهن فيه» أخرجه البخاري، وإلا فاعتكافها في مسجد بيتها أفضل.
قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ ﷺ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَىٰ ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ -وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ- قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟».
نصوم رمضان كل عام بمحبة وإيمان، وندعو الله دوماً أن يتقبل صيامنا وقيامنا وعباداتنا، ولكننا ننسى واجباً مهماً علينا، وهو المعرفة والتوعية الدينية، وتثقيف أنفسنا حول أحكام الصيام المختلفة كي يكون صيامنا صيام علم ومعرفة، لا صياماً أعمىً لا فهم فيه لمعنى الصيام وهدفه وحكمه وأحكامه.
ومن تأثيرات الصيام على الجمال عدم سقوط الشعر والحفاظ عليه من الدهون والقشرة وذلك لأنه يقوم بتجديد خلايا البشرة بطريق كبيرة الأمر الذي جعله أساسي في جمال المرأة خصوصاً وجعل شعرها دون مشاكل نفسية أو صحية فلذلك تتعدد فوائد الصوم بكثرة وخصوصاً في الشهر الكريم.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة: «أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ».
وأما أن تذهب إلىٰ المسجد لتمكث فيه لاستماع الذكر، أو القراءة، فإن ذلك لا يجوز؛ ولهذا لما أُبلغ النبي ﷺ في حجة الوداع أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ حَاضَتْ، فَذَكَرْتُ – أي السيدة عائشة – ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ، فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟».
وقد أوجب الأحناف والمالكية عليها الكفارة إلى جانب القضاء، مستدلين بما رُوي عن أبي هريرة حيث قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ رجلًا، أفطرَ في شَهْرِ رمضانَ، أن يُعْتِقَ رقبةً أو صيامَ شَهْرينِ متتابعينِ، أو إطعامَ ستِّينَ مِسكينًا)،[٦] ووجه الدلالة عندهم أنَّ النبي لم يفرق بين إفطارٍ وإفطار عندما أمر الرجل بعتق الرقبة.[٧]
ما الذي يبطل صيام المرأة؟ وهل تلزمها الكَفّارة؟ يعرض هذا المقال مبطلات صيام المرأة بالتفصيل.
وضع المساحيق في نهار رمضان كأحمر الشفاه والكحل فيه خلاف بين الفقهاء؛ فذهب جمهور الفقهاء إلىٰ صحة الصوم بهذه المساحيق؛ وذلك لأنها ليست من قبيل المطعوم والمشروب، وإن وصل الطعم إلىٰ الحلق ما دام لم يتحلل منه شيء إلىٰ الجوف.
إن شهر رمضان شهر مبارك يأتي في العام مرة واحدة، ويسبقه شهران مباركان -أيضًا- هما: رجب وشعبان، فمن الأولىٰ للمرأة المسلمة أن تبدأ باستقبال شهر رمضان من مقدم هذين الشهرين؛ وذلك بالاستعداد الجيد الذي يتمثل في المحافظة علىٰ الفرائض، والإكثار من السنن، والأعمال الصالحات، والصدقات، وكثرة الأذكار، والدعاء، كما كان يفعل النبي ﷺ وأصحابه الكرام؛ لأنه -كما نعلم- أن المصطفىٰ ﷺ كان أكثر ما يصوم في شعبان؛ كي نجعل النفس تعرّف على المزيد والبدن يستعدان لاستقبال الشهر المبارك بعزيمة وانشراح صدر، كما يمكن للمرأة أن تكون ذا أثر طيب في محيطها الصغير أو الكبير كمثال يُحتذىٰ به، وقدوة لاستقبال شهر رمضان المبارك، فيمكن لها أن تقوم في بيتها بإعداد ما يمكن أن يطلق عليه (جدول أعمال إيجابية في الشهر المبارك) ويمكن أن يكون كالتالي:
ومحاولة اتباع نمط يومي يمنح الجسم راحة ونوماً جيداً، بالإضافة إلى التغذية السليمة في الفطور والسحور.
يتفق أهل العلم والفتوى أنه لا يوجد فرقٌ جذري بين الصيام والصوم في الامارات المعنى الشرعي أو اللغوي ويجوز استعمال المفردتين لنفس الغرض، وذلك لما جاء في لسان العرب أن الصيام هو ترك الطعام والشرب وتصريفاتها صام يصوم صوماً أو صياماً، وقد وردت كلمتا الصيام والصوم بنفس المعنى في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وفي كتب الفقه واللغة.
وإن لم يشق عليها الصيام ولا يُخشى منه على ولدها، فيجب عليها الصيام، ولا يجوز لها أن تفطر.